انخفض سعر الذهب العالمي مع بداية الأسبوع
ليسجل أدنى مستوى منذ أسبوع وذلك بعد أن ارتفعت مستويات الدولار عقب الإعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، الأمر الذي قلل من الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية ليضعف أسعار الذهب.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضًا اليوم بنسبة 3% ليسجل أدنى مستوى عند 3216 دولارًا للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند مستوى 3325 دولارًا للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3232 دولار للأونصة، وفق «جولد بيليون».
اختتمت الولايات المتحدة والصين محادثات تجارية هامة في جنيف بشكل إيجابي يوم الأحد، حيث أشاد مسؤولون أمريكيون بحدوث اتفاق لخفض العجز التجاري الأمريكي، بينما قال مسؤولون صينيون إنهم توصلوا إلى توافق مهم.
عمل الاتفاق التجاري على تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تصاعدت بشكل كبير خلال الشهر الماضي بعد دخول واشنطن وبكين في تبادل للرسوم الجمركية، حيث فرض ترامب على الصين رسومًا جمركية بنسبة 145%، وردت بكين بفرض رسوم بنسبة 125%.
وكان ترامب قد أشار إلى إمكانية خفض الرسوم الجمركية على الصين الأسبوع الماضي، ليشير بأنه قد يخفضها إلى 80% إذا سارت محادثات نهاية الأسبوع في جنيف على ما يرام.
وأدى احتمال تهدئة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين إلى تراجع الطلب على الذهب، الذي استفاد بشكل كبير من تزايد تدفقات الملاذ الآمن خلال الشهر الماضي.
وأدى ذلك إلى وصول الذهب إلى مستوى قياسي بلغ 3500 دولار للأونصة، في المقابل ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى منذ 4 أسابيع مقابل سلة من
العملات الرئيسية ليزيد من الضغط السلبي على مستويات الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
ومع ذلك تظل الأسواق متوترة بشأن تفاصيل اتفاقية التجارة الصينية الأمريكية، التي ستعلن في وقت لاحق من يوم الاثنين.
وشهد سوق الذهب أيضًا ضغوط سلبي بسبب تراجع الطلب على الملاذ الآمن في ظل انحسار التوترات بين الهند وباكستان، حيث استمر وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والذي بدأ خلال عطلة نهاية الأسبوع حتى الآن.
وبالرغم من ذلك تبادلت كل من الهند وباكستان الاتهامات في البداية بانتهاك وقف إطلاق النار يوم السبت، ولكن وتيرة العمل العسكري في منطقة كشمير وعلى طول الحدود الهندية الباكستانية تراجع على الأقل خلال الـ 36 ساعة الماضية.
و على المدى القريب من المتوقع استمرار انخفاض الذهب في ظل ارتفاع قيمة الدولار ومع تراجع المخاطر الجيوسياسية، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض الطلب على الملاذ الآمن، وبالتالي قد ينخفض المعدن الأصفر إلى 3200 دولار للأونصة على المدى القريب.